الأحد، 27 يناير 2013

روح زوجتى 1


في مساحة كبيرة مفيش فيها غير الصمت و الغموض ف عالم تانى غير عالم الاحياء ف عالم الاموات محدش بيزور المكان ده كتير  بسبب المعتقدات بوجود اشباح وارواح الموتى في المكان .. وفي مكان معين من المقبرة الكبيرة دى بالتحديد في مقبرة عيلة (ال حازم) ناس واقفة لابسة الاسود منهم اللي بيعيط واللي باين عليه الحزن وبيحاول يتماسك ومنهم بيتهامس مع بعضو بذكر الصفات الحلوة في الميت وعلي مسافة مش بعيده منهم شاب واقف الصدمة علي وشو وعينو حمرا ومدمعة ومش قادر يصدق اللي هو فيه وايدو ملفوفة بشاش وفي بعض الجروح علي وشو لسه جديده يقرب منو شاب تقريبا ف ال 30 
محمد(بحزن):استهدى بالله يا احمد واستغفر ده قضاء وقدر 
احمد(بعدم تصديق ):ازاي ؟وحصل امتى ؟ كنا مع بعض ليه هى ليه مش انا اللي يحصلي كده ليه!!! 
يقرب محمد من احمد ويحضنو جامد عشان يهدى لانو مقدرش يكمل كلام و قعد يعيط وبدا يكمل 
احمد(بعيط):وبنتى اللي عندها 5 شهور اعمل ايه فيها مين هيهتم بيها عارف يعنى ايه تتجوز الانسانة اللي بتحبها وبعد سنتين تروح منك بعد ما تعبت انك تقنع اهلها انك تتجوزها وانك هتحافظ عليها عارف يعنى ايه مراتك حبيبتك وام بنتك تروح منك ؟
محمد(بحزن):عارف يا احمد بس استغفر وادعيلها بالجنة ان شاء الله وربنا يخليك لبنتك وخد بالك منها 
يمشي احمد براحة لان رجلو كانت مصابة وهو بيقول وهو مش مصدق 
احمد:مقدرش اعيش من غيرها مقدرش 
لحد ما يختفي يرجع احمد اليبت ويدخل ويبص ف كل مكان ف البيت بيفتكر ذكري معاها وعينو تدمع يدخل الاوضة ويرمى نفسو علي السرير ويفضل يعيط ويقول 
احمد:ليه سبتينى يا ريهام ! ليه تعملي فيا كده ؟
ويقوم يقعد علي السرير ويفضل يبص ف الاوضة ويلاقي العلبة اللي كانت ريهام بتحط فيها برفناتو ويفتكر لما كانت تقعد تجري وراه بالمخده وهى بتهددو لو مش حط البرفان اللي بيستعملو ف العلبة لانها بتحب النظام 
ريهام:احمممممممممممممد بطل بقي حركاتك دي 
احمد يجري وريهام وراه وهو وهي بيضحكوا لحد ما ريهام تحاول تمسكو عشان ترمى عليه المخده بس متعرفش عشان احمد مسكها من وسطها وفضل يضحك ويلف بيها ويقول بصوت عالي 
احمد:بحبببببببببببببببك 
وريهام تحاول تهرب منو وهى بتضحك وتقولو 
ريهام:يامجنون سيبنى هتدوخ وانا معاك وهقع منك 
يقف احمد ويبطل لف ويبصلها بحب 
احمد:مستحيل اسيبك تقعى ابدا يا روحى 
تضحك ريهام وترد عليه بحب وتقول 
ريهام:ابدا ابدا !!
احمد:ابدا ابدا 
ويمسكها ويحضنها جامد وهو بيقول 
احمد:مستحيل اسيبك تروحى منى يا قلبي مقدرش اعيش من غيرك 
ريهام:واناكمان مقدرش 
وهنا يرجع احمد للواقع ويعيط مش وفي بوعدو اللي وعدو لحبيبتو وينام احمد علي نفسو من التعب لانو مش نام من يوم اللي حصل من 3 ايام وبعد ساعة يصحى احمد ويلاقي ريهام واقفة بتبصلو ومبتسمة قام يجري عليها بس هي وقفتو راح قالها 
احمد:شوفتي ياريهام حلمت انك روحتى منى كنت عارف انو حلم 
وريهام واقفة مش بترد 
احمد:مالك ياروحى مش بتتكلمى ليه ؟ انا زعلتك ف حاجة ؟ شكلي زعلتك عشان كده حلمت بالكابوس ده 
ريهام(بهدوء):انت مش فاكر اللي حصل ياروحى ؟
احمد:حصل ايه ؟
لاقي احمد نفسو ف نفس الشارع اللي عملو فيه الحادثة ولاقي نفسو بيسوق العربية وجمبو ريهام بتضحك وبتتكلم معاه وهم راجعين من خروجة كان احمد مخصصها لريهام خصوصا لانها تعبت ف الحمل وف اول شهور مع بنتهم احلام ومرة واحده تيجي عربيات فيها شباب بيسوقوا بسرعة وعاملين سباق ويفقد احمد السيطرة علي العربية ويخبطو في فعربية احمد اتصاب وريهام ماتت لانها اتصابت ف راسها علي طول وحصل نزيف وماتت اما احلام ف كانت عند ام ريهام بتعتنى بيها لان احمد خصص الخروجة دى ليه ولريهام وبس احمد لما شاف المنظر ده فضل يصرخ 
احمد:لا لا مش تسبينى مش تسبينى 
وقام من النوم بيبص حوليه واتاكد انو ف حقيقة مش حلم فضل ساكت وهو مخنوق وروحو هتطلع منو علي حظو وانو دلوقتى بقي لواحدو فضل احمد طول الليل يحلم بكوابيس لانو كان بينام من التعب اللي هو فيه قام تانى يوم غسل وشو وفتح باب الشقة وقبل ما ينزل بص ف المراية كالعاده زى ما ريهام عودتو كان شكلو مبهدل نص قميصو برا البنطلون والنص التانى جوا البنطلون وكان القميص مش مقفول لاخرو والكرافتة مفكوكة ومش مربوطة كويس ومش حالق و بنطلونو عليه تراب
والجزمة مش نظيفة فضل احمد بيص لنفسو وافتكر لما كان يحب يخرج من الاوضة مش مرتب لبسو عشان ريهام اللي ترتبهالو وهى بتقول 
ريهام:اعتمد شوية علي نفسك افرض مش كنت موجوده وعند ماما مين هياخد بالو منك قبل ما تخرج 
يرجع احمد للواقع ويدمع وهو مبتسم بحزن لانو كان بيحب يسمعها وهى بنتصحو وبتعمل نفسها متنرفزة لانو عارف كويس انها بتحب تعمل كده كل يوم والدليل علي كده انها كانت تضحك لما احمد يشيلها ويحضنها ويبوسها من راسها ويقولها هتوحشينى بص احمد للباب وخرج منو وقفلو وراه نزل تحت وفضل مستنى تاكس عشان يوصلو لبيت حماتو عشان ياخد احلام بنتو الل فضلتلو من مراتو حبيبتو كان ف الوقت ده متابعو سكان العمارة اللي ساكن فيها ومنهم دينا ومحمود اعز صحاب ليهم
دينا:لا حول ولا قوة الا بالله مش عارفة هيعيش ازاي انت شايف عامل ازاي 
محمود:عندك حق ده عمرو ما نزل مبهدل كده كان طول عمرو مرتب والهدوم هتنطق عليه من النظافة ربنا يرحمها محدش كان متوقع ان ده اللي يحصل ربنا يصبرو 
ويدخل محمود ودينا جوا يكملو كلامهم
ركب احمد ووصل عند بيت حماتو اول ما شفتو لاول مرة يصعب عليها كان مبهدل وحالتو صعبة دخلتو وجابتلو البنت وقالتلو البنت مش بطلت عياط وانهم قلقانين عليها محدش عارف يسكتها اول ما احمد سمع كده راحت عينو مدمعة علي طول واخد البنت منها اللي اول ما شلها سكتت علي طول وفضلت تضحك الكل استغرب من اللي حصل قام احمد 
احمد:انا همشي بقي عشان لازم اروح عشان اعرف ارتب نفسي عن اذنكو 
سوسن:ليه يابنى خليك معانا حبتين 
احمد:معلش يا ماما هاجي ازوركم كل شوية مش هنساكم وبص لصورة لريهام متعلقة بصلها بحزن ولف وهو شايل احلام ومشي فضل ماشي لحد ما لقي نفسو قدام قبرها قعد وهو شايل احلام بس معرفش ينطق فضل ساكت لحد الليل ومن التعب والهدوء اللي موجود ف المقابر نام هو بنتو ع الارض قدام قبر مراتو لكن قام من النوم مفزوع لما شافها جاية عليه مبتسمة وحطت ايدها علي كتفو وحس  بالايد علي كتفو قام يبص لاقي.........

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارجو التعليق للاستفاده من ارائكم

هذا القالب من تصميم ياسو صاحب مدونة نصائح للمدونين