صعدت الي المسرح , اظلم المكان لا يوجد غير بقعة
ضوء وهى
بمنتصفها
صوت تصفيق حار , وترحيب من الجمهور ,وابتسامات حاضرة
واستعداد كل فرد من الجالسيين للضحك حتى يتوقف
قلبه
ابتسامتها المشرقة و حديثها الشيق , جذبت
الجمهور اليها
فاحبوها
اما اليوم , فكانت ابتسامها باهتة تخفي الالام
التى بداخلها وتخفت وراء قناع الابتسامة
لكن لم يشعر بها احد , لقد ظنو انها فقرة مما
ستقدمه
اليوم لاضحاكهم
نظرت اليهم , ادارت عيناها في المكان , حتى
صمتها
جعلهم يضحكون
تذكرت قصة المهرج عندما صعد الي المسرح يبكى
عندما
توفي ولده وضحك الجمهور
اغمضت عيناها للحظات , فتحت عينها مرة اخري وبهما لمعة ,ابتسامة مشرقة مرة اخري وابتدت فقرتها
في ذلك اليوم ضحك الجمهور كثيرا , حتى انهم اجمعوا ان تلك المرة هى اكثر تميزا عن سابقاتها
......................................
في محيط المجتمع اللي بنعيش فيه , والاشخاص اللي بنتعامل معاهم
بيظهر جانب واحد او 2 من شخصيتنا , اللي هو الجانب المسيطر
وقتها بيتعود الناس علي الجانب ده
وبيرفضو فكرة ان الشخص ده ليه جوانب تانيه
فلو اتصرف تصرف غير اللي اتعودو عليه بيكون اتغير
زى الشخص المبتسم ديما واللي بيضحك
اتعود الناس انهم يشوفوه بيضحك
فلو حصل حاجة توجعوا وظهر عليه كده
يبقي اتغير ومبقاش زى زمان
من الاخر عشان تتجنب كلام الناس وظنهم انك اتغيرت
اظهر جوانب شخصيتك كلها قدامهم
تجنب تماما انك تظهر جانب واحد من شخصيتك
لحسن تكون زى المهرج , في عز وجعو كانت الناس بتضحك عليه
عشان اتعودت ديما ان المهرج بيضحك , ف اي حاجة منه هتكون بتضحك
وفي الاخر بتكون انت الغلطان انك اظهرت جانب هم مش اتعودو عليه
وهم في الاخر بيكونو المظلومين
مع تحياتى :
هـــيـــام ســـالـــم
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ارجو التعليق للاستفاده من ارائكم